احدث المواضيع

مقالات

مختصر فقه الأسماء الحسنى ( الحسيب ) ( الكافي )

بسْمِ اللهِ الرَّحْمَــنِ الرَّحِيمِ

     الاســم
     ( الحسيب ) ( الكافي )

 
 قال الله تعالى : ﴿ وكفى بالله حسيباً
 وقال الله تعالى : ﴿ أليس الله بكافٍ عبده ويخَـوّفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هادٍ

❒ [ والحسيب ]
 هو الكافي الذي كفى عباده جميع ما أهمهم من أمور دينهم ودنياهم
 المـيّـسـر لهم كل ما يحتاجونه
 الدافع عنهم كل مايكرهونه
 
 ومن معاني [ الحسيب ]
أنه الحفيظ على عباده كل ماعملوه أحصاه الله ونسوه ، وعلم تعالى ذلك و ميّز الله صالح العمل من فاسده ، وحسنه من قبيحه ، وعلم ما يستحقون من الجزاء ومقدار ما لهم من الثواب والعقاب
 
 [ والكافي ]
 الذي كفاية الخلق كل ما أهمهم بيده سبحانه ، وكفاية الخلق عامة وخاصة :
(1)- أما العامة : فقد كفى تعالى جميع المخلوقات وقام بإيجادها وإمدادها وإعدادها لكل ما خُـلِقت له وهيأ للعباد من جميع الأسباب ما يُـغنيهم ويُـقنيهم ويُـطعمهم ويسقيهم

(2)- وأما كفايته الخاصة : فكفايته للمتوكلين ، وقيامه بإصلاح أحوال عباده المتقين ، ﴿ ومن يتوكل على الله فهو حسبه ﴾ ، أي كافيه كل أموره الدينية والدنيوية
 
 وإذا توكل العبد على ربه حق التوكل بأن أعتمد بقلبه على ربه اعتماداً قوياً كاملاً في تحصيل مصالحه ودفع مضاره وقويت ثقته وحسن ظنه بربه ، حصلت له الكفاية التامة وأتم الله له أحواله وسدده في أقواله وأفعاله وكفاه همه وكشف غمه
 
 قال بعض السلف : جعل الله تعالى لكل عمل جزاءً من جنسه وجعل جزاء التوكل عليه نفس كفايته لعبده
 فقال : ﴿ ومن يتوكل على الله فهو حسبه
ولم يقل : نؤته كذا وكذا من الأجر كما قال في الأعمال ، بل جعل نفسه سبحانه كافيَ عبده المتوكل عليه وحسبَه وواقيَه ، فلو توكل العبد على الله تعالى حق توكله وكادته السماوات والأرض ومن فيهن لجعل الله له مخرجاً من ذلك وكفاه ونصره
 
 وربط الكفاية بالتوكل من ربط الأسباب بمسبباتها ، فالله عز وجل كافي من يثق به ويحسن التوكل عليه ويحقق الإلتجاء إليه في نوائبه ومهماته ، وكلما كان العبد حسن الظن بالله ، عظيم الرجاء فيما عنده ، صادق التوكل عليه ، فإن الله ﻻ يخيب أمله فيه البتة .

المصـــــــدر :
 مختصر فقه الأسماء الحسنى صفحة رقم (٥٧ - ٥٨)
للشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر حفظه الله


_________
  
 نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
          ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 
 ما فاتكم تجدونه في المدونة:
[مدونة مشروع الدين النصيحة]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق