احدث المواضيع

مقالات

مختصر فقه الأسماء الحسنى ( الغالب ) ( النصير )

بسْمِ اللهِ الرَّحْمَــنِ الرَّحِيمِ

     الاســم 
      ( الغالب ) ( النصير )
 
 وقد ورد اسم الله [ الغالب ] في موضع واحد من القرآن
◉ وهو قول الله تعالى : ﴿ والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس ﻻ يعلمون
 
 وورد اسمه [ النصير ] في أربعة مواضع
◉ وهي قوله تعالى : ﴿ فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير
◉ وقوله تعالى : ﴿ وكفى بالله نصيراً
◉ وقوله تعالى : ﴿ واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير
◉ وقوله تعالى : ﴿ وكفى بربك هادياً ونصيراً

❒ [ والغالب ]
✵ معناه : الذي يفعل مايشاء ، ﻻ يغلبه شيء ، وﻻ يرد حكمه راد ، وﻻ يملك أحد رد ما قضاه ، أو منع ما أمضاه .
 
 قال القرطبي رحمه الله :
【فيجب على كل مكلّف أن يعلم أن الله سبحانه وتعالى هو الغالب على الإطلاق ، فمن تمسّـك به فهو الغالب ولو أن جميع من في الأرض طالب
◉ قال تعالى : ﴿ كتب الله لأغلبن انا ورسلي
 ومن أعرض عن الله تعالى وتمسّـك بغيره كان مغلوباً وفي حبائل الشيطان مقلوباً】

❒ [ والنصير ]
✵ معناه : الذي تولى نصر عباده وتكفّل بتأييد أوليائه والدفاع عنهم ، والنصر ﻻ يكون إلا منه وﻻ يتحقق إلا بمَـنّه ، فالمنصور من نصره الله إذ ﻻ ناصر للعباد سواه ، وﻻ حافظ لهم إلا هو
◉ قال تعالى : ﴿ وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم
◉ وقال تعالى : ﴿ إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده
 
 وقد ذكر الله سبحانه في مواضع عديدة من القرآن الكريم مـنّته على أنبيائه وأوليائه بالنصر والتأييد
 قال تعالى : ﴿ إنّا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد
 
 وهو خطاب للمؤمنين الذين قاموا بحقائق الإيمان الظاهرة والباطنة بأنهم هم المنصورون وأن العاقبة الحميدة لهم في الدنيا والآخرة
ولهذا فإن المؤمنين ما لم يجاهدوا أنفسهم على تحقيق الإيمان ، والإتيان بمقومات النصر على الأعداء ﻻ يتحقق لهم نصر ، بل يتسلط عليهم اعداؤهم بسبب ذنوبهم وتقصيرهم
 
 وﻻبد أيضاً من حسن الإلتجاء إلى من بيده النصر ، والله عز وجل حافظ من لجأ إليه ، وكاف ٍمن أعتصم به ، فنعم المولى ونعم النصير .

المصـــــــدر :
 مختصر فقه الأسماء الحسنى صفحة رقم (٦٠ - ٦١)
للشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر حفظه الله

                
_________
 
نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
          ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 
 ما فاتكم تجدونه في المدونة:
[مدونة مشروع الدين النصيحة]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق