احدث المواضيع

مقالات

مختصر فقه الأسماء الحسنى (القدير ) ( القادر ) ( المقتدر )

 بسْمِ اللهِ الرَّحْمَــنِ الرَّحِيمِ   

   الاســم
  (القدير ) ( القادر ) ( المقتدر )
 
 وجميع هذه الاسماء وردت في القرآن الكريم وأكثرها وروداً [ القدير ] ، ثم [ القادر ] ، ثم [ المقتدر ]
 قال تعالى : ﴿ والله على كل شيءٍ قدير
 وقال تعالى : ﴿ قُلْ هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعًا ويذيق بعضكم بأس بعض
 وقال تعالى : ﴿ وكان الله على كل شيءٍ مقتدراً
 
 وجميعها تدل على ثبوت القدرة صفةً لله وأنه سبحانه كامل القدرة
 فبقدرته أوجد الموجودات
 وبقدرته دبّـرها
 وبقدرته سـوّاها وأحكمها
 وبقدرته يحيي ويميت ويبعث العباد للجزاء ويجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته ، الذي إذا أراد شيئاً قال له : كن فيكون
 وبقدرته يقلب القلوب ويصرفها على ما يشاء ويريد ، ويهدي من يشاء ويضل من يشاء ، ويجعل المؤمن مؤمناً والكافر كافراً ، والبر برًا والفاجر فاجرًا .
 
 ومن أصول الإيمان العظيمة الإيمان بالقدر
 قال الله تعالى : ﴿ إنا كل شيءٍ خلقناه بقدر
 وقال تعالى : ﴿ وخلق كل شيء فقدره تقديراً
 
 ومن ﻻ يؤمن بالقدر ﻻ يؤمن بالله عز وجل
 قال الإمام أحمد رحمه الله :【القدر قدرة الله】
 
 فإنكار القدر إنكار لقدرة الله عزوجل ، وجحد صفاته سبحانه أو شيءٍ منها يتنافى مع الإيمان به سبحانه وتوحيده .
 قال ابن عباس رضي الله عنهما :【القدر نظام التوحيد فمن وحّـد الله عزوجل وآمن بالقدر فهي العروة الوثقى التي ﻻ انفصام لها ، ومن وحّـد الله تعالى وكذب القدر نقض التوحيد】
 
 هذا وإن للإيمان بقدرة الله عزوجل التي دل عليها أسماؤه { القدير ، القادر ، المقتدر } آثار عظيمة وثمار مباركة تعود على العبد في دنياه وأخراه
كيف ﻻ والإيمان به قطب رحا التوحيد ونظامه ومبدأ الإيمان وتمامه ، وأصل الدين وقوامه ، فهو أحد أركان الإيمان وقاعدة أساس الإحسان .

المصـــــــدر :
 مختصر فقه الأسماء الحسنى صفحة رقم (٥٠ - ٥١)
للشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر حفظه الله


_________
 نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
          ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 
 ما فاتكم تجدونه في المدونة:
[مدونة مشروع الدين النصيحة]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق