احدث المواضيع

مقالات

مختصر فقه الأسماء الحسنى ( الرؤوف )

بسْمِ اللهِ الرَّحْمَــنِ الرَّحِيمِ

      الاســم
         ( الرؤوف )
 
 وقد ورد هذا الاسم في عشر آيات من القرآن الكريم و [الرأفة]
 كما قال ابن جرير رحمه الله : 【أعلى معاني الرحمة وهي عامة لجميع الخلق في الدنيا ، ولبعضهم في الآخرة】
وهم أوليائه المؤمنون وعباده المتقون
 
 هذا وإن القواعد المفيدة التي قرَّرها أهل العلم في باب فقه أسماء الله الحسنى أن ختم الآيات القرآنية بأسماء الله الحسنى يدل على أن الحكم المذكور فيها له تَـعلُّـق بذلك الاسم الكريم الذي خُـتِـمَـتْ به الآية
و تَـأَمُّـل ذلك من أعظم مايعين العبد على فقه أسماء الله الحسنى ، من ذلك :
 قول الله تعالى : ﴿ يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد

وهذا يفيد أن الله سبحانه مع شدّة عقابه وعظيم نكاله ، فإنه رؤوف بالعباد ، ومن رأفته بهم أن خَـوَّف العباد وزجرهم عن الغي والفساد ليسلموا من مغبتها ، ولينجوا من عواقبها
 
 فهو جلّ وعلا رأفةً منه ورحمةً سهل لعباده الطرق التي ينالون بها الخيرات ورفيع الدرجات
 ورأفةً منه ورحمةً حذر عباده من الطرق التي تفضي بهم إلى المكروهات
 
 ومن ذلك قوله تعالى : ﴿ والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان وﻻ تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم
 
 وهذا من رحمة الله ورأفته بعباده المؤمنين أن أوثق بينهم عقد الإيمان ورابطة الدين ووشاج التقوى ، وجعل اللاحق منهم محباً للسابق ، داعياً له بكل خير فما أسناها من عطية وما أجلّها من مــنّــه تفضّـل بها مولانا الرؤوف الرحيم .

المصـــــــدر :
 مختصر فقه الأسماء الحسنى صفحة رقم (٥٥ - ٥٦)
للشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر حفظه الله

  
_________
 
 نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
          ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 
 ما فاتكم تجدونه في المدونة:
[مدونة مشروع الدين النصيحة]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق