احدث المواضيع

مقالات

المُـــلخّص فِي شَـرحِ كِتَــابِ التَّـوحِيد -25-

|[ المُـــلخّص فِي شَـرحِ كِتَــابِ التَّـوحِيد ]|
العَــــدَد رَقَـــم (25)


    الشَـــيخ العَـــلّامَة /
صَـالِح بِن فَـوْزَان الفَــوْزَان
     - حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى -

 
  وفي الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل" (١) وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الأبواب.

في الصحيح: أي صحيح مسلم.
حرم ماله ودمه: أي منع أخذ ماله وقتله بناء على ما ظهر منه.
وحسابه على الله: أي الله تعالى هو الذي يتولى حساب من تلفظ بهذه الكلمة، فيجازيه على حسب نيته واعتقاده.
الترجمة: ترجمة الكتاب والباب فاتحته. والمراد بها هنا قوله: باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله.
 
 المعنى الإجمالي للحديث:
يبين -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث أنه لا يحرم قتل الإنسان وأخذ ماله إلا بمجموع أمرين:
الأول: قول لا إله إلا الله.
الثاني: الكفر بما يعبد من دون الله. فإذا وجد هذان الأمران وجب الكف عنه ظاهرا وتفويض باطنه إلى الله، فإن كان صادقا في قلبه جازاه بجنات النعيم، وإن كان منافقا عذبه العذاب الأليم، وأما في الدنيا فالحكم على الظاهر.
 
 مناسبة الحديث للباب:
أنه من أعظم ما يبين معنى لا إله إلا الله:
وأنه الكفر بما يعبد من دون الله.
 
 ما يستفاد من الحديث:
١- أن معنى: لا إله إلا الله هو الكفر بما يعبد من دون الله من الأصنام والقبور وغيرها.
٢- أن مجرد التلفظ بلا إله إلا الله مع عدم الكفر بما يعبد من دون الله لا يحرم الدم والمال ولو عرف معناها وعمل به. ما لم يضف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله.
٣- أن من أتى بالتوحيد والتزم شرائعه ظاهرا وجب الكف عنه حتى يتبين منه ما يخالف ذلك.
٤- وجوب الكف عن الكافر إذا دخل شرائعه ظاهرا وجب الكف عنه حتى يتبين منه ما يخالف ذلك.
٥- أن الإنسان قد يقول: لا إله إلا الله ولا يكفر بما يعبد من دونه.
٦- أن الحكم في الدنيا على الظاهر، وأما في الآخرة فعلى النيات والمقاصد.
٧- حرمة مال المسلم ودمه إلا بحق.

ومعنى قول المصنف: "وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الأبواب": أن ما يأتي بعد هذا الباب من الأبواب في ما يبين التوحيد ويوضح معنى "لا إله إلا الله" وبيان أشياء كثيرة من الشرك الأصغر والأكبر وما يوصل إلى ذلك من الغلو والبدع مما يجب تركه من مضمون لا إله إلا الله.

══════ ❁✿❁ ══════ 
  الــمَصْــــــــــدَر
[ المُــلخّص في شَــرح كِتَابِ التّــوحِيد صـ٦٨-٦٩ ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق