احدث المواضيع

مقالات

المعتقد الصحيح العـ22ـدد

المعتقد الصحيح 
العـ22ـدد

قال الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم -رحمه الله- في كتابه: 
المعتقد الصحيح الواجب على المسلم إعتقاده:

فصل  
[أقسام الكفر والشرك و الظلم والفسوق والنفاق]

وبيانُ ذلك : أن كُلاً مِن الكفر والشرك والظلم والفسوق والنفاق جاءت في نصوص الشرع على قسمين :

أكبر : يُخرج من المِلة لِمُنَافاتِهِ أصل الدين بالكلية.
وأصغر : يُنافي كمال الإيمان ولا يُخرج صَاحبه منه.

وهذا تقسيم للسلف رضي الله عنهم، فقد أثبت حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنهما، أن هناك كُفرًا دُونَ كفر، وظُلمًا دُونَ ظلم، وفُسوقًا دُونَ فُسُوق، ونِفاقًا دُونَ نِفَاق.


فصل 
[الكفر الأكبر]
 
فالله تعالى سمى من دعا غيره كافرًا ومشركًا وظالمًا.

قال الله تعالى : (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ)
[ سورة المؤمنون 117]
وقال الله تعالى : (قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا)
[سورة الجن 20]
وقال الله تعالى : (وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ ۖ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ)
[سورة يونس 106]
وقال الله تعالى : (إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ)
[سورة الكهف 50]

فهذا في الكفر الأكبر، والشرك الأكبر، والظلم الأكبر، والفسق الأكبر، الذي لا يجتمعُ معه إيمان.

فصل 
[الكفر الأصغر]
 
وقال الله تعالى : (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)
[سورة المائدة 44]
وقال تعالى : (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)
[سورة المائدة 45]
وقال تعالى : (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)
[سورة المائدة 47]
وقال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا)
[سورة النساء 10]
وقال : «سِبَابُ الْمُسْلِم فُسُوقٌ وَقِتالُهُ كُفْرٌ » ،
وقال   : «مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَر أَو أَشْرَكَ»

فهذا في الكفر الأصغر والشرك الأصغر والظلم الأصغر والفسق الأصغر، وهذا يجتمعُ معهُ الإيمان، كما نص على ذلك الكتاب والسنة، وأجمع عليه السلف، وهو ينقصُ الإيمان، وَيُنَافِي كَمَاله.

يتبع أن شاء الله تعالى...

_________
   
  نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
          ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق