احدث المواضيع

مقالات

المعتقد الصحيح العـ25ـدد

المعتقد الصحيح
العـ25ـدد

قال الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم -رحمه الله- في كتابه:
 المعتقد الصحيح الواجب على المسلم إعتقاده:

الباب الثامن
 
[المُعتقد الصحيح فِي أهل بيت النبي ]

ومن عقائد أهل السُّنة والجماعة:
مَحَبة أهل بيت النبي ، ومعرفة فضلهم وشرفهم، عملاً بوصية النبي يوم غَدير خُمٍّ، حَيثُ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ثُمَّ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ: أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ. وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ»، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ. ثُمَّ قَالَ: «وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي». رواه مُسلمٌ في صحيحه عن زيد بن أرقم.

قال ابن كثير رحمه الله، في تفسيره: ﻭﻻ ننكر الوصاة بأهل البيت، والأمر بالإحسان اليهم ، واحترامهم، وإكرامهم، فإنهم من ذُرية طاهرة من أشرف بيتٍ وُجد على وجه الارض فَخرًا وحسبًا ونسبًا ولاسيما إذا كَانُوا مُتبعين للسُّنة النبوية الصحيحة الواضحة الجلية، كما كان عليه سَلفُهُم، كالعباس وبَنِيه، وعَلِيٍّ واهل بيته وذُريته رضي الله عنهم أجمعين. اهـ.

فصل
[أزواجه ﷺ من أهل بيته]

ومن أهل بيته أزواجُه. قال تعالى في سياق مُخاطبتهن: ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34) ) [ الاحزاب ].

قال ابن كثير رحمه الله، في تفسيره: هذه الآية نصٌ في دُخُول أزواج النبي في أهل البيت هاهنا; لأنهن سبب نزول هذه الآية ، وسبب النزول داخل فيه قولا واحدًا ، إما وحدهُ على قولٍ، أو مع غيره على الصحيح. اهـ.

فدخل في هذه الآية أميرُ المُؤمنين علي بن أبي طالب، وفاطمة بنتُ رسول الله ﷺ، والحسن، والحسين، رضي الله عنهم اجمعين، لحديث عائشة رضي الله عنها: ( خَرَجَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ، مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ، فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ، ثُمَّ قَالَ: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) رواه مسلم.

يتبع إن شاء الله تعالى...

_________
  
 نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
          ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق