احدث المواضيع

مقالات

المعتقد الصحيح العـ24ـدد

المعتقد الصحيح
العـ24ـدد

قال الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم -رحمه الله- في كتابه:
 المعتقد الصحيح الواجب على المسلم إعتقاده:

فصل 
[تفاضل الصحابة]
وقال تعالى في الصحابة مُبينًا فضيلة من أنفق من قبل الفتح ـ وهُو صُلح الحديبية ـ وَقَاتل على من أنفَقَ من بَعدُ وقاتل، وكُلاًّ من المُنفقين ـ قَبل الفَتح وَبَعدهُ ـ وَعدَ اللهُ الجنة. قال تعالى: (لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [ الحديد 10].

فصل 
[النهي عن سب الصحابة]
وَفي الصحيحين عن أبي سعيد الخُدرِي ـ رَضِيَ اللهُ عنهُ ـ قال:
قال رسول الله: «لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي». وفي لفظ لمُسلم: «لاَ تَسُبُّوا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِي فَلَوْ أَنَّ أَحَدًا أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ».

والمُدُّ: رُبْعُ الصاع. والنصفُ: نِصفُ المُد.
والمعنى: ما بَلَغَ هذا القدر اليسير من فضلهم، ولا نَصِيفَه.


فصل
[شهادة رسول الله ﷺ لهم بالخيرية]
وَفي الصحيحين ـ أيضًا ـ عن عمران بن حُصينٍ  ـ رَضِيَ اللهُ عنهُ ـ أن النبي قال: «
خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ »، ـ قال عمران: لا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثةً؟ ـ « ثُمَّ إِنَّ بَعْدَهُمْ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَخُونُونَ وَلَا يُؤْتَمَنُونَ، وَيَنْذُرُونَ وَلَا يَفُونَ، وَيَظْهَرُ فِيهِمْ السِّمَنُ».

فصل
[فضل الأنصار]
- وفيهما عن أنس رَضِيَ اللهُ عنهُ، أن النبي قال: «آيَةُ الْإِيمَانِ حُبُّ الْأَنْصَارِ وَآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الْأَنْصَارِ».
- وفيهما عن البراء بن عازب ـ رَضِيَ اللهُ عنهُ ـ أن النبي ﷺ قال في الأنصار: « لا يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ مُنَافِقٌ ، مَنْ أَحَبَّهُمْ أحبَّه اللَّهُ ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّه »
- وفي صحيح مُسلم عن أبي هُريرة، ومن حديث أبي سعيد رَضِيَ اللهُ عنهُما، أن النبي قال: «لا يُبْغِضُ الأَنْصَارَ رَجُلٌ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ».

فصل
[فضل أهل بدر]
وفي الصحيحين من حديث علي بن أبي طالب رَضِيَ اللهُ عنهُ، أن النبي قال في قصة حاطب بن أبي بلتعة: «… إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ»

فصل 
[فضل أصحاب بيعة الرضوان]
وفي صحيح مُسلم عن جَابر بن عبدالله رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: أَخْبَرَتْنِي أُمُّ مُبَشِّرٍ ، أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ عِنْدَ حَفْصَةَ : "  لا يَدْخُلُ النَّارَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَهَا"
وكَانَ عَدَدُهُم أكثر من أَلفٍ وأربعمائة، من جُملتهم: أبُو بَكرٍ وَعُمرُ وَعُثمانُ وَعَلِيُّ.

فصل
[ترتيب الصحابة في الفضل]
ويعتقد أهلُ السُّنة أن خير هذه الأُمة بعد نَبيِّهَا:
أبو بكر الصديق، ثم عمر الفاروق، وهذا إجماعٌ من الصحابة والتابعين، لم يختلف فيه أحدٌ منهم.
وقد تواتر النقل عن أمير المُؤمنين علي بن أبي طالب رَضِيَ اللهُ عنهُ: ( أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكرٍ ثم عمر).
و يثلث أهل السنة بعثمان بن عفان، ويربعون بعلي بن أبي طالب رَضِيَ اللهُ عنهُما.

يتبع أن شاء الله تعالى ...

_________
 
 نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
          ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق