احدث المواضيع

مقالات

ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ العَـــ39ـــدَدُ

ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
        ▫️العَـــ39ـــدَدُ▫️



                   ــــــــــ
           الرسالة الرابعة
[ الأصول الثلاثة التي تجب معرفتها ]
[ الأصل الأول : معرفة الله عز وجل ]

قال اﻹمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له :[
فإذا قيل لك ما هي الأصول الثلاثة التي تجب مَعْرِفَتُهَا ؟ .
فَقُلْ: مَعْرِفَةُ الْعَبْدِ رَبَّه ُ، وَدِينَه ُ، وَنَبِيَّهُ محمدا ] .

________________________

قال شيخنا غفر الله له وأحسن إليه :

قوله :[ الأصول ] جمع أصل
● والأصل ما يبنى عليه غيره ،
● والفرع ما يبنى على غيره ،

↫ فهذه سميت بالأصول ، لأنها يبنى عليها غيرها من أمر الدين ، فلذلك سميت أصولا لأنها يبنى عليها أمر الدين .
● وكل الدين يدور على هذه الأصول الثلاثة .

❒ قوله :[ معرفة العبد ربه ]
ربه : منصوب ، لأنه مفعول لمعرفة ،
لأن المصدر ( معرفة ) أضيف إلى اسم الفاعل ( العبد ) والمصدر إذا أضيف ، يعمل عمل فعله عند النحويين ، فالمصدر هنا أضيف ، فيعمل عمل الفعل .

❒ قوله :[ ودينه ونبيه ] معطوف عليه ، أي : على المنصوب ،
هذه أصول الدين إجمالا .

وسيأتي تفصيلها في كلام الشيخ
رحمه الله ، إن شاء الله .

❍ لماذا خص هذه الأصول الثلاثة ؟ .
لأنها هي الأساسات لدين الإسلام ،
ولأنها هي المسائل التي يسأل عنها العبد حين يوضع في قبره ، لأن العبد إذا وضع في قبره ، وسوي عليه التراب ، وانصرف عنه الناس ، راجعين إلى أهلهم ، جاءه ملكان في القبر ، فتعاد روحه في جسده ، ويحيا حياة برزخية ، ليست حياة مثل حياة الدنيا ، حياة الله أعلم بها ، فيجلسانه في قبره فيقولان له : من ربك ، وما دينك ، ومن نبيك ؟ .

فالمؤمن يقول : ربي الله ، وديني
الإسلام ، ومحمد نبيي ،
فيقال له : كيف عرفت ؟ .
يقول : قرأت كتاب الله فدريت وعرفت ،
فينادي مناد : أن صدق عبدي ، فأفرشوه من الجنة ، وافتحوا له بابا من الجنة ، ويوسع له في قبره مد البصر ، فيأتيه من ريح الجنة وروحها ، فينظر إلى مسكنه في الجنة ، فيقول : يا رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي .

وأما المرتاب الذي عاش على الريبة والشك وعدم اليقين ، وإن كان يدعي الإسلام ، إذا كان عنده شكوك وعنده ريب في دين الله ، كالمنافق ، فإنه يتلجلج..... 》.

ــــــــــــ 
صــفحة :[ ٩١ - ٩٢ ] .
 
 ـــــــــــــــــــــ
    نكتفي بهذا القدر ونُكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 
 ما فاتكم تجدونه :
هُنــــا
او عبر :
[المدونة]

        ══════ ❁✿❁ ══════
    الدِّيـْنُ النَّصِــيْحَة الدّعويّــة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق