احدث المواضيع

مقالات

ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ العَـــ48ـــدَدُ

ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
        ▫️العَـــ48ـــدَدُ▫️

                   ــــــــــ

وصلنا إلى قول شيخنا حفظه الله :

"...ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ،هذه من أعظم آياته سبحانه وتعالى ،
الليل المُظْلم الذي يُغَطِّي هذا الكون ،
والنهار المضيء الذي يُضِيءُ هذا الكون ، فينتشر الناس لأشغالهم ، قال تعالى :
﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُون ○َ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ○ وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ .
 هذا من أعظم آيات الله ، هذا الليل ، وهذا النهار ،
لا الوقت كله ليل ، ولا الوقت كله نهار ، لأنه لو كان كذلك ، تعطلت مصالح العباد وتعبوا .

جعل الله لهم الليل والنهار ، يتَعَاقَبَان ،
ثم إن الليل والنهار مُنْتَظِمَان ، لا يتَخَلَّف واحد منهما ولا يتغير ، على نظام واحد ، مما يدل على
حِكْمَة الحكيم ، سبحانه وتعالى ،
أفعال العباد وصناعاتهم ، تخرب وتختلف ، مهما كانت وتَتَعَطَّل ،
وأما مخلوقات الله عز وجل ، فإنها لا تخرب إلا في وقت يأذن الله فيه بخرابها .
 
فالليل والنهار مستمران ، لم يتعطل أحد فيهما ، بينما صناعة الخلق تتعطل وتخرب وتفنى ،  وإن كانت قوية أو ضخمة .
كم تُشَاهِدون من السيارات المرمية ، والطائرات والبواخر ، مع أنها قوية ومعتنى بها ،  لكنها تخرب وتتعطل ،
هل تَعَطَّلَ الليل أو تَعَطَّلَ النهار ؟

لا ، لأنَّ صانِعَهُ قدير حكيم جَلَّ وعلا :
﴿ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ ."

ــــــــــــ 
صفحة:[ ١٠٥ - ١٠٧ ] .
 
ـــــــــــــــــــــ 
نكتفي بهذا القدر ونُكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 
 ما فاتكم تجدونه :
هُنــــا
او عبر :
[المدونة]

        •┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈• 
        الدِّيـْنُ النَّصِــيْحَة الدّعويّــة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق