احدث المواضيع

مقالات

ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ العَـــ54ـــدَدُ

ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
        ▫️العَـــ54ـــدَدُ▫️


                   ــــــــــ

وصلنا إلى قول شيخنا حفظه الله :

ودَلَّتِ الآيَةُ على الفَرْقِ بَيْنَ الخَلْقِ والأَمْرِ ،  ففيه رَدُّ على مَنْ يقولون بِخَلْقِ الْقُرْآن ، لأنَّ القرآنَ مِنَ الأَمْرِ ، وأَمْرُ اللهِ ليس مخلوقا ،
لأنَّ اللهَ غَايَرَ بين الخَلْقِ وبين الأَمْر ،
فجعلهم شيئين مُتَغَايِرَيْن ،
والقرآنُ داخل في الأمر ، فهو غير مخلوق .

وهذا ما خَصَمَ به الإمامُ أحمدُ الجَهْمِيَّةَ ، لمَّا طلبوا منه أن يقول بخلق القرآن ، قال :
هل القرآن مِنَ الخلق أو من الأمر ؟
قالوا : القرآن من الأمر ،
قال : الأمر غير مخلوق ،
الله غاير بينه وبين الخلق ،
فجعل الخلق شيئا ، والأمر شيئا آخر .

الأمر كلام ، وأما الخلق فهو إيجاد وتكوين ،  يوجد فَرْقٌ بينهما .

تبَارَكَ اللهُ : أي : تَعَاظَم الذي هذه أفعاله سبحانه وتعالى ، وهذه قُدْرَتُهُ ،  وهذه مخلوقاته تبارك وتعالى .
 
وتبارك : فِعْلٌ خاص به سبحانه ،
فلا يُطْلَقُ على غيره ،

والبَرَكَةُ : هي كثرة الخير ونماؤه ،
وبَرَكَاتُ اللهِ -جَلَّ وعلا- لا تَتنَاهى ،
أما المخلوق فلا يقال له : تبارك ،
إنما يقال له : مُبَارَك ، يعني :
بَارَكَ اللهُ فيه وجَعَلَهُ مُبَارَكَا ،
والبركة كُلُّهَا من الله سبحانه وتعالى .

رَبُّ العَالَمِين : مثل ما سَبَقَ ،
ففي هذه الآية تقرير التوحيد ، توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، كما سبق ."

ــــــــــــ 
صفحة:[ ١١٦ - ١١٨ ] .
 
ـــــــــــــــــــــ 
نكتفي بهذا القدر ونُكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 
 ما فاتكم تجدونه :
هُنــــا
او عبر :
[المدونة]

        •┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈• 
        الدِّيـْنُ النَّصِــيْحَة الدّعويّــة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق