احدث المواضيع

مقالات

ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ العَـــ 51ـــدَدُ

ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
        ▫️العَـــ 51ـــدَدُ▫️


                   ــــــــــ

قال اﻹمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له :
[ ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِين َ﴾ ] .
_________________________

قال شيخنا غفر الله له وأحسن إليه :
إِنَّ : حرف تَوْكِيد ونَصْب ، وهي موطئة للْقَسَم ،  يُقَدَّر قبلها قَسَم ، تقديره : والله .
إِنَّ رَبَّكُم : فهي في جواب قَسَمٍ مُقَدَّر .
إِنَّ رَبَّكُم : أي : خالقكم ومُرَبِّيكم بالنعم .
اللهُ : لا غيره سبحانه وتعالى .
ثم ذَكرَ الدليلَ على ذلك فقال :﴿ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ َ﴾ .
 
  هذا هو البرهان على ربوبية الله عز وجل ، أنه خلق السماوات والأرض ، ولا أحد خَلَقَ شيئا منهما ، ولا أحد أعانه سبحانه وتعالى على ذلك ، بل هو المنفرد بخلقه ﴿ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ َ﴾ هل أحد من المشركين أو الملاحدة عَارَضَ هذا وقال : ما خلق الله السماوات والأرض ، الذي خلقها هو فلان ،
أو أنا الذي خلقتها ، أو خلقها الصنم الفلاني ؟
هل قال هذا أحد من العَالَم قديما وحديثا ، مع أن هذه الآية تُتْلَى ليلا ونهارا ؟
ولا أحد عارضها ، ولا يستطيع أن يعارضها أبدا .

فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ : هذه المخلوقات الهائلة العظيمة ، خلقها الله في ستة أيام ، وهو قادر على أن يخلقها في لحظة ، ولكنه خلقها في ستة أيام ،
لِحِكْمَةٍ يعلمها سبحانه وتعالى ،

 ●  وستة الأيام أولها : يوم الأحد ، وآخرها يوم الجمعة ، ففي يوم الجمعة تكامل الخلق ، ولذلك صار هذا اليوم ، أعظم أيام الأسبوع ، وهو سَيِّد الأيام ،  وعيد الأسبوع ، وهو أفضل الأيام .

قال رسول الله خَيْرُ يومٍ طَلَعَتْ فيه الشمس يوم الجمعة » لأنه تكامل فيه خلق المخلوقات ، وخُلِقَ فيه آدم ، وأُدْخِلَ الجنة وأُهْبِطَ منها ،
وفيه تقوم الساعة ،  كل ذلك في يوم الجمعة ،  فهو أفضل الأيام ، وهو آخر أيام الخلق ، خلق السماوات والأرض وما فيهن .

﴿ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ حَرْفُ عَطْفٍ وتَرْتِيبٍ ، أي : أن استواءه على العرش جاء بعد خلق السماوات والأرض ، لأنه من صِفَاتِ الأفعال
التي يفعلها اللهُ مَتَى شَاء ..."

ــــــــــــ 
صـفحة:[  ١١١ - ١١٤ ] .
 
ـــــــــــــــــــــ 
نكتفي بهذا القدر ونُكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 
 ما فاتكم تجدونه :
هُنــــا
او عبر :
[المدونة]

        •┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈• 
        الدِّيـْنُ النَّصِــيْحَة الدّعويّــة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق