ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
▫️العَـــ46ـــدَدُ▫️
ــــــــــ
قال اﻹمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له :
[ فإذا قِيلَ لكَ بما عَرَفْتَ رَبَّك ؟
فقل : بِآيَاتِهِ ومخْلُوقَاتِه ]
________________________
قال شيخنا غفر الله له وأحسن إليه :
أنتَ قلتَ : اللهُ ربِّي ، أو ربِّيَ اللهُ الذي ربَّاني بِنِعَمِه ،
ما هو الدليل على أن الله رَبُّك الذي ربَّاك بنعمه ؟
جاءَ الشيخُ بأدلة من الوحي ومن العقل كما سيأتي ،
❒ فإذا قيل لك : بم عرفت ربك ؟
لأنَّ مَنِ ادَّعَى شيئا ،
فلا بد أن يقيم الدليل على دعواه :
والدَّعَاوى إذا لم يُقيموا
عليها بَيّّنَاتٍ أهلُها أدعياءُ
لا بُدَّ لكل مُدَّعٍ أنْ يقيمَ الدليلَ على دعواه ، وإلا كانت دعواه غير صحيحة ،
أنت قلت : ربّي الله الذي رباني ، وربَّى جميع العالمين بِنِعَمِه ، ما الدليل ؟
❒ فقل : الدليل آياته ومخلوقاته .
الآيات : جمع آية ،
• والآية لُغَةً : العَلاَمَة على الشيء ، والدلالة على الشيء ، كما قال ﷺ :« آية المنافق ثلاث »
أي : علامته .
❒ قوله :[ بآياته ] أي : العلَامَات والدَّلاَلاَت الدالة عليه سبحانه وتعالى .
فجميع هذه الكائنات التي ترونها ،
كلها كانت معدومة ، ثم إن الله أوْجَدَهَا وخَلَقَهَا بقدرته سبحانه وتعالى .
ومنها خَلْقٌ يتجَدَّد مثل : النبات والمواليد ،
وأشياء ما كانت موجودة ثم وجدت ،
وأنتم تنظرون إليها ، مَنِ الذي يَخْلقها ؟
هو الله سبحانه وتعالى .
هل تَخْلُق نفسها ، هلْ أحدٌ مِنَ البَشَر خَلَقَهَا ؟
لا أحد ادَّعَى هذا ، ولا يستطيع أن يَدَّعي .
قال تعالى :﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ○ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَا يُوقِنُونَ ﴾ .
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
▫️العَـــ46ـــدَدُ▫️
ــــــــــ
قال اﻹمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له :
[ فإذا قِيلَ لكَ بما عَرَفْتَ رَبَّك ؟
فقل : بِآيَاتِهِ ومخْلُوقَاتِه ]
________________________
قال شيخنا غفر الله له وأحسن إليه :
أنتَ قلتَ : اللهُ ربِّي ، أو ربِّيَ اللهُ الذي ربَّاني بِنِعَمِه ،
ما هو الدليل على أن الله رَبُّك الذي ربَّاك بنعمه ؟
جاءَ الشيخُ بأدلة من الوحي ومن العقل كما سيأتي ،
❒ فإذا قيل لك : بم عرفت ربك ؟
لأنَّ مَنِ ادَّعَى شيئا ،
فلا بد أن يقيم الدليل على دعواه :
والدَّعَاوى إذا لم يُقيموا
عليها بَيّّنَاتٍ أهلُها أدعياءُ
لا بُدَّ لكل مُدَّعٍ أنْ يقيمَ الدليلَ على دعواه ، وإلا كانت دعواه غير صحيحة ،
أنت قلت : ربّي الله الذي رباني ، وربَّى جميع العالمين بِنِعَمِه ، ما الدليل ؟
❒ فقل : الدليل آياته ومخلوقاته .
الآيات : جمع آية ،
• والآية لُغَةً : العَلاَمَة على الشيء ، والدلالة على الشيء ، كما قال ﷺ :« آية المنافق ثلاث »
أي : علامته .
❒ قوله :[ بآياته ] أي : العلَامَات والدَّلاَلاَت الدالة عليه سبحانه وتعالى .
فجميع هذه الكائنات التي ترونها ،
كلها كانت معدومة ، ثم إن الله أوْجَدَهَا وخَلَقَهَا بقدرته سبحانه وتعالى .
ومنها خَلْقٌ يتجَدَّد مثل : النبات والمواليد ،
وأشياء ما كانت موجودة ثم وجدت ،
وأنتم تنظرون إليها ، مَنِ الذي يَخْلقها ؟
هو الله سبحانه وتعالى .
هل تَخْلُق نفسها ، هلْ أحدٌ مِنَ البَشَر خَلَقَهَا ؟
لا أحد ادَّعَى هذا ، ولا يستطيع أن يَدَّعي .
قال تعالى :﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ○ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَا يُوقِنُونَ ﴾ .
هذه الأشياء ما أوجدت نفسها ، أو أوجدها غيرها من المخلوقات ، أبدا ، ما أحد خَلَقَ شجرة ، ما أحد خَلَقَ بعوضة أو ذبابا :﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ﴾ .
فهذا الخَلْقُ يَدُلُّ على الخالق سبحانه وتعالى ،
ولهذا لما قيل لأعرابي على البديهة :
بِمَ عَرَفْتَ رَبَّك ؟
قال : البَعْرَةُ تدل على البََعِير ،
والأَثَر يدل على المَسِير ،
ألا يَدُلُّ هذا الكَوْن على اللَّطيف الخَبير .
إذا رأيت أَثَرَ قَدَم على الأرض ، أما يدلك هذا على أن أحدا مشى على هذه الأرض ؟
إذا رأيت بَعْرَ بعير ، ألا يدلك هذا على أن هذه الأرض فيها إبل أو مر عليها بعير ؟
البعرة تدل على البعير ، والأثر يدل على المسير ."
ــــــــــــ
فهذا الخَلْقُ يَدُلُّ على الخالق سبحانه وتعالى ،
ولهذا لما قيل لأعرابي على البديهة :
بِمَ عَرَفْتَ رَبَّك ؟
قال : البَعْرَةُ تدل على البََعِير ،
والأَثَر يدل على المَسِير ،
ألا يَدُلُّ هذا الكَوْن على اللَّطيف الخَبير .
إذا رأيت أَثَرَ قَدَم على الأرض ، أما يدلك هذا على أن أحدا مشى على هذه الأرض ؟
إذا رأيت بَعْرَ بعير ، ألا يدلك هذا على أن هذه الأرض فيها إبل أو مر عليها بعير ؟
البعرة تدل على البعير ، والأثر يدل على المسير ."
ــــــــــــ
صفحة :[ ١٠٢ - ١٠٤ ] .
ـــــــــــــــــــــ
نكتفي بهذا القدر ونُكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ
الدِّيـْنُ النَّصِــيْحَة الدّعويّــة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق