احدث المواضيع

مقالات

ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ العَـــ44ـــدَدُ

ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
        ▫️العَـــ44ـــدَدُ▫️



                   ــــــــــ

وصلنا إلى قول شيخنا حفظه الله :

❒ " فقوله تعالى :﴿ الحمد ﴾ الثناء على المحمود مع محبته وإجلاله ،
و ( أل ) : في الحمد للاستغراق ، أي : جميع المحامد لله ملكا واستحقاقا ،
فهو المستحق للحمد المطلق .
وأما غيره فيحمد على قدر ما يفعل من الجميل ومن الخير ، وأما الحمد المطلق الكامل فهو لله عز وجل ، لأن النعم كلها منه .
 وحتى المخلوق إذا أسدى إليك شيئا من الإحسان ، فإنه من الله عز وجل ، هو الذي سخر لك هذا المخلوق ، وهو الذي مكّـنه من أن يحسن إليك ، فالحمد يرجع إلى الله سبحانه وتعالى .

❒ وقوله :﴿ لله ﴾ جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ ، أي : الحمد كائن أو مستقر ، لله عز وجل .
والله : معناه : ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين ، وهذا الاسم لا يسمى به غيره سبحانه ،
لا أحد تسمى بالله ، حتى فرعون ما قال أنا الله ، لكنه قال : أنا ربكم ، فهذا الاسم خاصّ بالله ، لا أحد يتسمى به أبدا ، ولا أحد يجرؤ أن يقول أنا الله .
❒ ﴿ رب ﴾ نعت لاسم الجلالة ، وهو مجرور ، وهو مضاف .
❒ ﴿ العالمين ﴾ مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الياء ، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم .
فواضح أن الحمد كله والثناء كله لله رب العالمين .
  وعالم الملائكة ، وعالم الجمادات والطيور ، وعالم السباع ، وعالم الحيوانات ، وعالم الحشرات والذر ، عوالم في البر والبحر لا يعلمها إلا الله ، ولا يحصيها إلا الله ، كلّها الله ربها .

❒ ﴿ رب العالمين ﴾ وهذا لا يقال إلا على الله سبحانه عز وجل ، لا يمكن لأحد أن يقال له : رب العالمين .
فإذا قيل : الرب : فهذا لا يطلق إلا على الله جل وعلا ، ولا ينصرف إلا إليه ،
أما المخلوق فيقيد ، فيقال : رب الدار ،
رب البهيمة ، أي : مالكها وصاحبها ."

ــــــــــــ 
صفحة :[ ٩٩ - ١٠٠ ]
 
ـــــــــــــــــــــ 
نكتفي بهذا القدر ونُكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 
 ما فاتكم تجدونه :
هُنــــا
او عبر :
[المدونة]

        •┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈• 
        الدِّيـْنُ النَّصِــيْحَة الدّعويّــة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق