احدث المواضيع

مقالات

ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ العَـــ43ـــدَدُ

 ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
        ▫️العَـــ43ـــدَدُ▫️



                   ــــــــــ

قال اﻹمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له :[ وهو معبودي ، ليس لي معبود سواه ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾
] .

ــــــــــ
قال شيخنا غفر الله له وأحسن إليه :

قوله :[ وهو معبودي ] الرب الذي هذا شأنه ، هو الذي يستحق العبادة مني ومن غيري ،
ثم أيضا نبه الشيخ رحمه الله ، أنه لا يكفي الإقرار بالربوبية ، لا يكفي أن تقول : ربي الله الذي رباني بنعمه .
هذا لا يكفي ، لا بد أن تعترف له بالعبودية ، وأن تخلص له بالعبادة ،
وهذا هو الفرق ما بين الموحد والمشرك
● فالموحد يقرّ بربوبية الله -عَزّ وَجَل- ، وبعبوديته وحده لا شريك له

● والمشرك يقر بربوبية الله ، ولكنه مشرك في عبادته ، يشرك معه غيره في عبادته ، يشرك معه من لا يخلق ولا يرزق ولا يملك شيئا ،  هذا هو الفرق ما بين الموحد والمشرك .
❒ الموحد يقول : ربي الله ، وهو معبودي ، وليس لي معبود سواه ،
❒ أما المشرك يقول : ربي الله ، لكن العبادة عنده ليست خاصة بالله ، فيعبد مع الله الأشجار والأحجار والأولياء والصالحين والقبور ،
فلذلك صار مشركا ، ولم ينفعه الإقرار بالربوبية ، ولم يدخله في الإسلام .

❍ فقوله :[ وهو معبودي ] أي : الإله الذي أعبده .
وقوله :[ ليس لي معبود سواه ] لا من الملائكة ولا من الرسل ولا من الصالحين ولا من الأشجار والأحجار ولا من أي شيء ، ليس لي معبود سواه سبحانه وتعالى ، هذا تقرير التوحيد بالدليل ، وهذا دليل عقلي ، ثم ذكر الدليل النقلي من القرآن .

[ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ ] .
هذه الآية هي أول القرآن في المصحف ، ليس قبلها إلا بسم الله الرحمن الرحيم ، وهي آخر كلام أهل الجنة ، قال تعالى :﴿ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ والله جل وعلا افتتح بها الخلق ،
قال تعالى :﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ﴾ .
وختم بها الخلق ، قال تعالى :﴿ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ فتح بها الخلق وختم بها ، فهي كلمة عظيمة .
❍ فقوله تعالى :﴿ الحمد ﴾ الثناء على المحمود مع محبته وإجلاله ...


ــــــــــــ 

صفحة :[ ٩٧ - ٩٩ ] .
 

ـــــــــــــــــــــ 
نكتفي بهذا القدر ونُكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 
 ما فاتكم تجدونه :
هُنــــا
او عبر :
[المدونة]

        •┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈• 
        الدِّيـْنُ النَّصِــيْحَة الدّعويّــة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق