احدث المواضيع

مقالات

من درر و فوائد الأمام الألباني رحمه الله

سئل العلامة الألباني رحمه الله:

السائل:
[هل من الحكمة أن لا نقدح في شيوخ أهل البدع والأهواء والضلال أبدا ونسعى في بيان الحقّ بدون هذا الأسلوب؟ أو أيضا كجزء من الدعوة لابد أن نتصدّى لهذا التيّار فنبين ما فيه من ظلم ومن عدوان وانحراف؟ يعني هل نجمع بين الأمرين أو نرجّح جانب السكوت ونمضي في دعوتنا هكذا هادئين ونسكت عن هذه الموجات ونظلّ ماشين؟]

الشيخ: 
 
لا ما يكفي هذا، لابدّ من الجمع بين الدعوة إلى الحقّ والرّدّ على الّذين يبطلون ويحاربون الحقّ والدّعاة إليه وهذا أمره واضح جدّا من كلامنا السّابق الصّدع بالحق ّواستعمال الحكمة والموعظة.

السائل:
[ أصبح في مفهوم النّاس أنّ هذا ليس من الحكمة المناقشة؟]

الشيخ:

 رجعنا إلى النّاس ما لنا وللنّاس علينا أن نعرف الحقّ وأن نتقرّب إلى الله عزّ وجلّ بالدعوة إليه وكلنا يعلم قوله تبارك وتعالى في سورة العصر {والعصر إنّ الإنسان لفي خسر إلا الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصّبر}، علينا أن ندعوا إلى الحقّ وأن نصبر على ذلك ولا نكلّ ولا نملّ مهما تألّب الأعداء علينا وردّوا علينا ونسبونا إلى التّشدّد وإلى ربما إلى الخروج ونحو ذلك لا يهمّنا إذا كان ربنا عزّ وجلّ يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: "ما يقال لك إلاّ ما قد قيل للرسل من قبلك" ترى ما نسبتنا نحن الّذين نزعم أنّنا دعاة ما نسبتنا إلى نبيّنا عليه السّلام؟ لا شيء يذكر، فإذا كان الكفّار والضّلاّل يتكلّمون عادة في الرّسل ومنهم نبينا صلّى الله عليه وسلّم فإذا نحن يجب أن نهيّئ أنفسنا أنّنا سنسمع من الّذين ضلوا كلاما كثيرا لابدّ من أن نهيئ أنفسنا لهذا وأن نصبر على دعوتنا لنؤجر كما قال تعالى: {إنّما يوفّى الصّابرون أجرهم بغير حساب} والله المستعان.
-------------------------------------------

(سلسلة الهدى والنور، شريط: 369).

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈• 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق