احدث المواضيع

مقالات

ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ العَـــ49ـــدَدُ

ســلسِلةُ شــَرحِ اﻷُصُولِ الثَّــﻻَثةِ
لمعالي شيخنا العﻻمة الدكتور /
صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَـفظهُ الله-
        ▫️العَـــ49ـــدَدُ▫️


                   ــــــــــ

 ::: الدليلُ على ربُوبِيَّتِهِ وإلاهِيَّتِه سُبْحَانَهُ وتَعَالى :::

قال اﻹمام المجدد : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له :
[ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾
] .
________________________

قال شيخنا غفر الله له وأحسن إليه :

هذا دليل على ربوبيته وإلهيته سبحانه وتعالى :
❒ ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴾ .
الشمس والقمر : 
 الشمس : الكوكب العظيم ، الذي يُضِيء الكون سِرَاجَا وهَّاجَا ، كما قال الله تعالى ،
 

 والقمر : نور يُضِيء الليل ، ويضيء الطريق للناس ،
ومن مصالحهما أيضا : إصلاح الكون بأشجاره وثِمَاره وبِحَاره ، فلو اختفت الشمس عن الكون ، لتضرر الكون ، وفَسَدَتْ كثير من معايش الناس ومصالحهم ، ولو اختفى القمر كذلك ، القمر أيضا فيه منافع للثمار والأشجار ، مع ما فيه أيضا من معرفة الحساب ، قال تعالى :﴿ وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ
وقال تعالى :﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ﴾ .
ففي الْأَهِلَّة مصلحة لمعرفة المواقيت والآجال ، آجال الديون ، وآجال العِدَد للنساء ، ومواقيت العبادات والصيام والحج ،
كلها تُعْرَف بالحساب المَبْنِي على هذين النَّيِّرَيْن : الشمس والقمر ،
فالحساب الشمسي والحساب القَمَري ،
فيهما مصالح للخلق أجمعين .

❒ ومن مخلوقاته السماوات السبع ، قال تعالى :﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ
﴿ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ﴾ .
بعضها فوق بعض ، السماء الدنيا ،
ثم التي تليها إلى السابعة ، وفوق الجميع عرش الرحمن سبحانه وتعالى .
❒ والأرضين سبع كما قال تعالى :
﴿ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ﴾ فهي سَبْعٌ طِبَاق أيضا ،
وكل طَبَقَةٍ من طبقات السماوات السبع ، والأرضين ، لها سُكَّان وعُمَّار ،
ما في السماوات من الكواكب والأفلاك الشمس والقمر ، وما في الأرض من المخلوقات من الدَّوَاب باختلاف أنواعها ، ومن الجبال والأشجار والأحجار ، ومن المَعَادِن ، ومن البِحَار ، 
هذه من آيات الله سبحانه وتعالى ، الآيات الكونية التي تُرى وتُشَاهَد .
❒ قال رحمه الله : وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى:﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ ..."

ــــــــــــ 
صفحة:[  ١٠٧ - ١٠٩ ] .
 
ـــــــــــــــــــــ 
نكتفي بهذا القدر ونُكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى
ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 
 ما فاتكم تجدونه :
هُنــــا
او عبر :
[المدونة]

        •┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈• 
        الدِّيـْنُ النَّصِــيْحَة الدّعويّــة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق