احدث المواضيع

مقالات

المعتقد الصحيح العـ26ـدد

المعتقد الصحيح 
العـ26ـدد

قال الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم -رحمه الله- في كتابه:
 المعتقد الصحيح الواجب على المسلم إعتقاده:

الباب التاسع
[المْعُتَقَدُ الصَّحِيحُ فِي كَرَامَاتِ الأَوْلِيَاءِ]

وَيَعْتَقِدُ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ :
ما تَوَاتَرَت بِهِ النُّصُوص مِنْ وُقُوع كَرَامَات الله تعالى لِأَولِيَائِه.

فصل
[تعريف الولي]
 
والوَليُّ عِنْدَهُمْ: من فَعل المأمُورات الشَّرعِية، واجْتَنَب ما جَاءَت الشَّرِيعَة بِالنَّهْي عنه.
قَالَ تَعَالَى عن الأولِيَاء: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) } [يونس]،
فَبِالإيمان والتقوى تَكُون الوَلاَية.

فصل  
[تعريف الكرامة]
 
والْكَرَامَة: أمرٌ خارقٌ لِلْعَادة، يُجريه الله تعالى على يد وَلِي من أوليائه، مَعُونةً لهُ على أمر دِينِي أو دنيوي. لكن لا تصل كَرَامة الولي إلى مِثْل مُعجِزات الأنبياء والمُرسلين.

فصل
[بعض كرامات الله لأوليائه]
 
وَمِن كَرَامَات الله لأِوْليَائه: قِصة أصحاب الكهف. وقِصة مريم رَضِيَ الله عنها عِندما جَاءهَا المخَاض إلى جِذع النَّخلة، فَأمَرها الله أَنْ تَهُز بِجِذْعها لِتَتَسَاقط عَليْهَا رُطبًا جَنِيًّا، وَرِزقُ الله لها رَضِيَ الله عَنها، بِوُجُود فَاكِهَة الشِّتَاء عِنْدَهَا فِي الصَّيْف، وَفَاكهة الصَّيْف فِي الشِّتَاء.
وَقِصة آصَف كَاتِب سُليمان.
وقِصة الرَّجُل الَّذِي أَمَاتَهُ الله مِائَةَ عَامٍ ثُم بَعَثَه.
وقِصة جُريحٍ الراهب.
وقِصة النفر الثلاثة - من بَنِي إسرائيل - الذين أَوَوْا إلَى غَارٍ فأنطبقت عَلَيهم الصَّخْرَة.
إلَى غَيْر ذلِك مِمَّا هُو مُشتهر عِند أَهل العِلم ثَابتٌ بِالقُرآن أَوْ بِالسُّنة الصَّحِيحَة، أَو بِمَا صَحَّ عَن السَّلَف وَمَن جَاءَ بَعْدهُمْ.

والْكَرَامة موجودةٌ فِي هَذه الأُمة إِلَى قِيَام السَّاعَة، لِأَنَّ سَبَبَها الوَلاَيَة، والولايةُ موجودةٌ إلى قِيَام السَّاعَة.

ومن جَاء بِخَارقٍ مِن خَوَارِق العَادَات لَم يَكُن ذلِكَ مُزكِّيًا لَهُ دَالاَّ عَلَى وَلاَيتِه حَتى يُعْرَض عَمَلُه كُلُّه علَى الكِتَاب والسُّنة، فَيُعْرَف بِالْمُوَافقَة لَهُمَا وَاتِّبَاعِهِمَا ظَاهِرًا وَبَاطِنًا.

فصل  
[فضل الولي]
 
وَمِن فَضَائل الأَوْلِيَاء مَا رَوَاهُ البُخَارِي فِي صَحِيحه عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله : " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُول: مَنْ عَادَى لي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ “.

يتبع إن شاء الله تعالى ...

_________
  
 نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
          ــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ 



هناك تعليقان (2):

  1. جزاكم الله خيرا على خدمة الدين الإسلامي من الجزاء أحسنه.

    ردحذف