احدث المواضيع

مقالات

أحكام الصيــام من كتاب الملخص الفقهي للشَّــيخِ العلّامــة/صَالِــح بنُ فَوزان الــفَوزان -حَـفظُهُ الله العــ(1)ــدد

ــــــــــ ﷽ ــــــــــــ

 باب في أحكام الصيــام

  من كتاب الملخص الفقهي
    للشَّــيخِ العلّامــة/
     صَالِــح بنُ فَوزان الــفَوزان
          -حَـفظُهُ الله-

ــــــــ ❁ ❁ــــــ❁ ❁ ــــــــ

    ⭕️ العــ(1)ــدد ⭕️
 
[ باب في وجوب صوم رمضان ووقته]
قَــالَ -حَـفظَهُ الله-
:
《 صوم شهر رمضان ركن من أركان الإسلام ، وفرض من فروض الله ، معلوم من الدين بالضرورة .
 
 ويدلّ عليه الكتاب والسنة والإجماع :

◾️قال الله تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ… ﴾ [البقرة ١٨٣ ] إلى قوله تعالى : ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ…﴾ [البقرة ١٨٥ ] .

 ومعنى ﴿ كُتِبَ ﴾ : فُرض 
وقال : ﴿ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ : والأمر للوجوب .

◽️وقال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ- :  « بني الإسلام على خمس…  » ، وذكر منها : « صوم رمضان » .
والأحاديث في الدلالة على فرضيّته وفضله كثيرةٌ مشهورةٌ.
 
وأجمع المسلمون على وجوب صومه، وأنّ من أنكَرَه كَفَر .
 
والحكمة في شرعية الصيام : أن فيه تزكية للنفس وتطهيرا وتنقية لها من الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة؛ لأنه يضيّق مجاري الشيطان في بدن  الإنسان ؛ لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، فإذا أكل أو شرب ، انبسطت نفسه للشهوات ، وضعفت إرادتُها ، وقلت رغبتها في العبادات ، والصوم على العكس من ذلك .
 
وفي الصوم تزهيد في الدنيا وشهواتها ، وترغيبٌ في الآخرة .
وفيه باعث على العطف على المساكين وإحساسٌ بآلامهم ، لما يذوقه الصائم من ألم الجوع والعطش ؛ لأن الصوم في الشرع : هو الإمساك بنية عن أشياء مخصوصة من أكل وشرب وجماع وغير ذلك مما ورد به الشرع ، ويتبعُ ذلك الإمساك عن الرّفَث والفسوق .
 
ويبتدئُ وجوبُ الصوم اليوميّ بطلوع الفجر الثاني ، وهو:  البياضُ المعترض في الأفق ، وينتهي بغروب الشمس .

◾️ قال الله تعالى: ﴿ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنّ ﴾ ، [ يعني : الزوجات ] ﴿ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْل ﴾  [البقرة ١٨٧ ]، ومعنى : ﴿ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ﴾ : أن يتضح بياض النهار من سواد الليل .》

ــــــــــ 
صفــحة: [٣٨٣\٣٨٤]
 
يتــبع إن شــاء الله تعالــى .
 

ما فاتكم تجدونه في المدوّنة: