احدث المواضيع

مقالات

سلسلة: "أخطاء في الصيام" التساهل بوقت الإمساك




←الحلقة الثانية→

بسم الله الرحمن الرحيم


● التساهل بوقت الإمساك :

كما يفعله بعض الناس من الأكل والشرب حتى ينتهي المؤذن من أذانه، وربما تساهلوا فاستمروا في الأكل والشرب حتى يفرغ المؤذنون في المساجد التي يسمعونها، وهذا كله غلط ظاهر، وربما أبطل الصيام، يقول تعالى: (( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ )) [سورة البقرة : ١٨٧].

ووقت التبين المذكور هو أول وقت الفجر، وهو وقت الأذان للفجر، و (( حتى )) تدل على الغاية فإذا شرع المؤذن في الأذان الثاني الذي بعد طلوع الفجر وجب الإمساك والصوم، وهذا المعنى قد جاء في حديث عائشة وابن عمر -رضي الله عنهم- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (( إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم )). متفق عليه.

وللبخاري: (( فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر )).

فقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- : (( فكلوا واشربوا حتى يؤذن........ )). دليل على وجوب الإمساك وبدء الصيام مع سماع الأذان الثاني الذي بعد طلوع الفجر.

ولكن جاءت السنة بالترخيص لمن سمع الأذان وفي يده أكلة أو شربة أن يقضي حاجته منها، والله الموفق.


انتهى.



  المصدر : ← [المنظار في بيان كثير من الأخطاء الشائعة - لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ]

  طبعة دار الوسطية - الطبعة الأولى.

....................