احدث المواضيع

مقالات

الرَدُّ والبيَان فِي فضْحِ مَـن ادّعَى أنّي أردّ على الشيخ رسلان .



ــــ ﷽ ــــ
 
الحمد لله رب العالمين

و الصلاة و السلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :

فلا يزال الفتّانون و أهل الباطل يتصيّدون في الماء العكر، ويسعون جادّين في التشغيب على أهل الحق من علماء و دعاة إلى الله على طريق السلف الصالح .
و من ذلك ما سمعت من تعليق على مقطع صوتي ، كنت أجبتُ فيه على أحد السائلين في حكم من يتكلّم على ولاة أمور دولة أخرى ويطعن فيهم ، وخصّ السائل الطعن في دولة تركيا و حاكمها أردوغان الإخواني المنهج المعروف .
فقلت مقرّراً منهج أهل السنّة في ذلك؛  بعدم جواز هذا الأمر و قلت ما أدين الله به في هذا الأمر ، ولم أكن أعلم بأن للشيخ

أبي عبد الله محمد رسلان -حفظه الله تعالى- كلاماً في تركيا و حاكمها، ولم أتطرّق في كلامي إلى الشيخ رسلان -حفظه الله- و مقالته لا من قريب ولا من بعيد كما ادعى من علّق على المقطع الصوتي الذي نشرته ، وافترى أني كنت أقصد فيه الرد على الشيخ ابي عبد الله محمد رسلان حفظه الله.

أقول و ليس من منهج أهل السنّة الردود بهذه الطرق التشغيبيّة المبتدعة، بل منهج أهل السنة في هذا الباب النصحُ و التناصح بصدقٍ و محبّة اذا استُدعيَ ذلك ، ولكن أهل الباطل في كيدهم و مكرهم ، وطعنهم في علماء السنة و دعاتها يتخذون كل الطرق و يجتهدون في حشدِ أباطيلهم و إذكـاءِ الفتن و السعي بالتنقّص في علماء و دعاة أهل الحق،  ولكنّهم لا يفلحون، بل هم يُفضحون و ينكشف عوارهم و خبثهم و دسائسهم.
 فأقول :
إنّ ما ذُكر في التعليق على هذا المقطع الصوتي أني أردّ فيه على الشيخ الفاضل أبي عبد الله محمد رسلان هو كلام باطل، وإنما حصل الاختلاف بين مقالتي و مقالة الشيخ رسلان -حفظه الله- في أمرٍ يُفهم منه التعارض دون قصداً أو نية مبيّتة .
و من تصدى للدعوة الى الله على المنهج الصحيح منهج الرسل الكرام فإنه قد يصدر منه الخطأ والزلل، وهو معذور عند الله إن لم يكن يقصد ذلك.  ونحن جميعاً ؛ معشر البشر لا معصوم منا إلا من عصمه الله من الأنبياء و الرسل .
فأقول موتوا أيّها الحدادية الطّاعنون في أهل السنة بغيظكم فلن تنالوا مما تسعون بغيتكم من إشعال الفتن أو التشغيب على دعاة الحق، فنسألُ الله العظيم رب العرش الكريم أن يردّ كيدكم في نحوركم و يقينا من شروركم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
و هذا ما أحببت أن اجلّيه في هذا الأمر و الله من وراء القصد.
و الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

قاله أبو أنور سالم بامحرز الحضرمي في يوم الرابع عشر من شهر شعبان عام 1437 من الهجرة

لتحميل المقطع الصوتي


 فرّغه فريق العمل بمدوّنة الدّيــنُ النَّصــيحَة