احدث المواضيع

مقالات

"مخالفات في القراءة والمشاهدة والاستماع، وآفات السمع والبصر"



←الحلقة الثانية والأخيرة→



ــــ ﷽ ــــ
 
● التساهل بالقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض على كل مسلم بحسب استطاعته، وهو عنوان خيرية هذه الأمة (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) [سورة آل عمران : ١١٠]

والتساهل به لا يحل، بل إن تركه والتهاون به سبب للعنة الله ومقته وحلول عقابه ومثلاته، كما قال تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * (كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) [سورة المائدة : ٧٨-٧٩]

والأمة المسلمة داعية إلى الخير آمرة بالمعروف، وهو كل ما أمر الله به وعرف حسنه بالشرع، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب لعدم إجابة الدعاء، فيدعو الناس ولا يجابوا، وهذه المصيبة العظمى، إذ لا غنى بنا عن الله طرفة عين، قال رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم- : (لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعون فلا يستجيب لكم) رواه الترمذي وغيره وهو حديث حسن.

والمأمور بالمعروف والمنهي عن المنكر والعصيان يجب عليه الامتثال لأمر الله وأمر رسوله، وأن يعلم أن الذي أمره أراد له الخير والنجاة، ونصح له، وأحب له كسب الحسنات ورفع الدرجات فليأخذ مقاله بالتبجيل والقبول، وعسى الله أن يغفر ويتجاوز.


انتهى.


  المصدر : ← [المنظار في بيان كثير من الأخطاء الشائعة - لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ]

  طبعة دار الوسطية - الطبعة الأولى.

....................