←الحلقة السادسة والعشرون→
● ((مِن أخبار هبنَّقة الأحمق))
قال ابن الجوزي -رحمه الله- : «فمنهم -أي: الحمقى-هبنَّقةُ، واسمه: يزيد بن ثروان ويقال: ابن مروان أحدُ بني قيس بن ثعلبة.
ومِن حمقه أنه جعل في عنقه قلادةً مِن وَدْعٍ وعظامٍ وخزفٍ وقال: أخشى أن أُضِلَّ نفسي ففعلتُ ذلك لأعرفها به، فحُوِّلت القلادةُ ذات ليلةٍ مِن عنقه لعنق أخيه، فلمَّا أصبح قال: «يا أخي أنت أنا، فمَن أنا؟» وأضلَّ بعيرًا فجعل ينادي: «مَن وجده فهو له»، فقيل له: «فلم تنشده؟» قال: «فأين حلاوة الوجدان؟» وفي روايةٍ: «مَن وجده فله عشرة»، فقيل له: «لِمَ فعلت هذا؟» قال: «للوجدان حلاوةٌ في القلب».
واختصمت طفاوةُ وبنو راسبٍ في رجلٍ ادَّعى كلُّ فريقٍ أنه في عرافتهم، فقال هبنَّقة: «حكمه أن يُلقى في الماء فإن طفا فهو مِن طفاوةَ وإن رَسَب فهو مِن راسبٍ». فقال الرجل: «إن كان الحكمُ هذا فقد زهدتُ في الديوان».
وكان إذا رعى غنمًا جعل يختار المراعيَ للسمان وينحِّي المهازيل ويقول: «لا أُصلح ما أفسده اللهُ»»، نسأل اللهَ العافية.
[«أخبار الحمقى والمغفلين» لابن الجوزي (٤٣)]
انتهى.
النقل من الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ محمد بن علي فركوس -حفظه الله تعالى
انتهت سلسلة "ملح ونوادر"
نسأل الله أن ينفعنا بها.
......................................................................................................................................
مع تحيّات إخوانــكــم فـــــــي
مُــدوّنة الدّيــنُ النَّصــيحَة
تَــابعوا منشوراتنا عَــبر:
تويــتـر
فيسبوك
تليغرام
ــــــــــ
أُنشرُوهَا فنشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات
تَــابعوا منشوراتنا عَــبر:
تويــتـر
فيسبوك
تليغرام
ــــــــــ
أُنشرُوهَا فنشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات