احدث المواضيع

مقالات

سلسلة: "سنن مهجورة"((صلاة الاستخارة))





←الحلقة الرابعة والعشرون→



● ((صلاة الاستخارة))


قال الشيخ محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى- :

من السنن التي يفرط فيها كثير من الناس، ويعم بسببها كثير من البلاء والشقاء "صلاة الاستخارة" ، فعن جابر -رضي الله عنه- قال: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن).

ودعاء الاستخارة معروف، فالإنسان يصلي ركعتين من دون الفريضة، ويقرأ في الركعة الأولى الفاتحة وسورة الكافرون، ويقرأ في الثانية الفاتحة وسورة الإخلاص، فإذا فرغ حمد الله وأثنى عليه، ثم شرع في دعاء الاستخارة حتى يقول: (اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -ويسمي حاجته- خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر -ويسمي حاجته سواء كانت سفرا أو أمرا من أمور الحياة في أي أمر كان، لأن النص عام، يقول "يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن".

وإن كنت تعلم أن هذا الأمر -ويسمي حاجته- شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به).

فإذن يأتي الإنسان بصلاة ركعتي الاستخارة، ويأتي بالدعاء ويسمي حاجته وينطلق لأمره (إذا هم أحدكم بالأمر) ، لا كما يظن كثير من الناس أنه ينام ثم يرى رؤيا، أو أنه يذهب لمن يعتقد فيه الصلاح لكي يصنع له استخارة، ويتلاعب به الشيطان في منامه، ويأتيه في الصباح ليقص عليه الأقاصيص، كل هذا ليس من سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

فالإنسان يتعلم فإن من سعادة ابن أدم أن يأخذ بالاستشارة والاستخارة، فيستشير في الأمر، فإذا استقر على أمر من الأمور استخار الله -تبارك وتعالى- عليه باستخارة النبي -صلى الله عليه وسلم- ويمضي لأمره الذي استخار الله -تبارك وتعالى- عليه، فإن وجد التيسير مضى، وإن وجد التعسير رجع.



انتهى.



المقطع الصوتي